2499 ص: والوجه عندنا في ذلك: أنه قد يجوز أن يكون رسول الله - عليه السلام - كان قبل أن يحكم الوتر ويغلظ أمره ثم أحكم من بعد ولم يرخص في تركه فروي عنه ما حدثنا يوتر على الراحلة ، قال: حدثني عمي أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ، قال: حدثني عبد الله بن وهب موسى بن أيوب الغافقي ، عن عمه إياس بن عامر ، عن - رضي الله عنه -: علي بن أبي طالب معترضة بين يديه، فإذا أراد أن يوتر أومأ إليها أن تنحي، وقال: هذه صلاة زدتموها". وعائشة "أن رسول - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي من الليل
[ ص: 422 ] حدثنا عبد الرحمن بن الجارود، قال: ثنا قال: ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، موسى بن أيوب ... فذكر بإسناده مثله.
حدثنا يونس، قال: ثنا ، قال: ثنا ابن وهب ابن لهيعة ، عن والليث ، عن يزيد بن أبي حبيب عبد الله بن راشد ، عن عبد الله بن أبي قرة ، عن خارجة بن حذافة العدوي، أنه قال: سمعت رسول الله - عليه السلام - يقول: "إن الله قد أمدكم صلاة هي خير لكم من حمر النعم -ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر- الوتر الوتر ; مرتين".
حدثنا قال: ثنا ابن مرزوق، قال: ثنا أبو الوليد، ، عن الليث . . . فذكر بإسناده مثله. يزيد بن أبي حبيب
حدثنا علي بن شيبة، قال: ثنا قال: ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، ، أن ابن لهيعة أخبره، أنه سمع أبا تميم عبد الله بن مالك الجيشاني - رضي الله عنه - يقول: أخبرني رجل من أصحاب النبي - عليه السلام - أنه سمع رسول الله - عليه السلام - يقول: عمرو بن العاص
ألا وإنه أبو بصرة الغفاري، قال أبو تميم: فكنت أنا قاعدين ; فأخذ وأبو ذر بيدي فانطلقنا إلى أبو ذر أبي بصرة فوجدناه عند الباب الذي يلي دار ، فقال له عمرو بن العاص : يا أبو ذر أبا بصرة أنت سمعت رسول الله - عليه السلام - يقول: إن الله قد زادكم صلاة فصلوها فيما بين العشاء إلى طلوع الفجر، الوتر الوتر. فقال أبو بصرة: نعم. فقال: أنت سمعته يقوله: قال: نعم. قال: أنت سمعته يقوله؟ قال: نعم". "إن الله قد زادكم صلاة فصلوها فيما بين العشاء إلى صلاة الصبح، الوتر الوتر.
فأكد في هذه الآثار أمر الوتر ولم يرخص لأحد في تركه، وقد كان قبل ذلك ليس من التأكيد كذلك، فيجوز أن يكون ما روى عن رسول الله - عليه السلام - من وتره على الراحلة كان ذلك من قبل تأكيده إياه، ثم أكده من بعد ذلك نسخ. ابن عمر
[ ص: 423 ]