3929 [ ص: 481 ] ص: وقد رواه عن عروة أبين من ذلك : عائشة
حدثنا قال : ثنا ربيع المؤذن ، قال : ثنا أسد ، ، عن حماد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قالت : " عائشة ، فأما أنا فإني أهل بالحج ؛ لأن معي الهدي ، قالت من شاء أن يهل بالحج فليهل ، ومن شاء أن يهل بالعمرة فليهل - رضي الله عنها - : فمنا من أهل بالحج ومنا من أهل بالعمرة ، وأما أنا عائشة عبد الرحمن بن أبي بكر ، فذهب بي إلى التنعيم ، فلبيت بالعمرة قضاء لعمرتها" . فإني أهللت بالعمرة ، فوافاني يوم عرفة وأنا حائض ، فقال رسول الله - عليه السلام - : دعي عنك عمرتك وانقضي شعرك وامتشطي ، ثم لبي بالحج ، فلبيت بالحج ، فلما كانت ليلة الحصبة وطهرت أمر رسول الله - عليه السلام - . خرجنا موافين للهلال ، فقال رسول الله - عليه السلام - :
فبينت - رضي الله عنها - أن حجتها كانت مفصولة من عمرتها ، وأنها قد كانت فيما بينهما نقضت شعرها وامتشطت ، فكيف يجوز أن يكون طوافها لحجتها التي بينها وبين عمرتها ما ذكرنا من الإحلال يجزئ عنها لعمرتها وحجتها ؟ ! هذا محال ، وهو أولى من حديث عائشة أبي الزبير ، عن جابر ؛ لأن ذلك إنما أخبر فيه جابر بقصة وأنها لم تكن حلت بين عمرتها وحجتها ، وأخبرت عائشة ، في هذا بأمر النبي - عليه السلام - إياها قبل دخولها في حجتها أن تدع عمرتها ، وأن تفعل مما يفعل الحلال مما ذكرت في حديثها . عائشة
ودل ذلك أيضا على أن حديث عطاء عن كما رواه عنه عائشة الحجاج ، وعبد الملك ، لا كما رواه عنه ابن أبي نجيح .