5105 ص: وقد روي في عن جماعة من أصحاب رسول الله -عليه السلام-، فمن ذلك ما حدثنا استتابة المرتد وتركها ، قال: ثنا ابن أبي داود ، قال: أنا عمرو بن عون ، هشيم
[ ص: 163 ] عن ، عن داود بن أبي هند ، قال: حدثني الشعبي ، قال: "لما فتحنا أنس بن مالك تستر ، بعثني أبو موسى إلى ، -رضي الله عنهما-، فلما قدمت عليه قال: ما فعل عمر بن الخطاب حجينة وأصحابه؟ وكانوا ارتدوا عن الإسلام ولحقوا بالمشركين فقتلهم المسلمون، فأخذت معه في حديث آخر، فقال: ما فعل النفر البكريون؟ ؟ قلت: يا أمير المؤمنين، إنهم ارتدوا ولحقوا بالمشركين فقتلوا، فقال عمر : -رضي الله عنه-: لأن يكون أخذتهم سلما أحب إلي من كذا وكذا، فقلت: يا أمير المؤمنين ما كان سبيلهم لو أخذتهم سلما إلا القتل؟! قوم ارتدوا عن الإسلام ولحقوا بالمشركين، فقال: لو أخذتهم سلما لعرضت عليهم الباب الذي خرجوا منه؛ فإن رجعوا وإلا استودعتهم السجن".