5201  5203  5204  5205 ص: حدثنا  ابن أبي داود  ، قال: ثنا  عبد الله بن يوسف  ، قال: ثنا  يحيى بن حمزة  ، قال: حدثني عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان  ، أن أباه  أخبره: " أنه سأل  مكحولا:   : ( أيخمس السلب؟ فقال: حدثني  أنس بن مالك  ، -رضي الله عنه- أن البراء بن مالك  بارز رجلا من عظماء فارس  ، فقتله، فأخذ البراء  سلبه، ، فكتب فيه إلى  عمر   . -رضي الله عنه-، فكتب عمر   -رضي الله عنه- إلى الأمير: أن اقبض إليك خمسه وادفع إليه ما بقي، فقبض الأمير خمسه.  
فهذا مكحول  قد ذهب أيضا في الأسلاب إلى ما ذكرنا. 
 [ ص: 271 ] وقد حدثنا  يونس،  قال: أنا  ابن وهب  ، أن  مالكا  حدثه، عن  ابن شهاب  ، عن  القاسم بن محمد،  قال:  "سمعت رجلا يسأل  ابن عباس  عن الأنفال؟ فقال  ابن عباس:   : -رضي الله عنهما-: الفرس من النفل، ثم عاد لمسألته، فقال  ابن عباس:   -رضي الله عنهما- ذلك أيضا، ثم قال الرجل: الأنفال التي قال الله - عز وجل - في كتابه ما هي؟ قال القاسم:   : فلم يزل يسأله حتى كاد يحرجه". 
حدثنا  ابن مرزوق  ، قال: ثنا  أبو عامر  ، قال: ثنا  مالك  ، عن  الزهري  ، عن  القاسم بن محمد: "  ، أن رجلا سأل  ابن عباس  عن الأنفال، فقال: الفرس والسلب من الأنفال". 
حدثنا  يونس   وربيع المؤذن  ، قالا: ثنا  بشر بن بكر  ، قال: حدثني  الأوزاعي  ، قال: أخبرني  الزهري  ، عن  القاسم بن محمد  ، عن  ابن عباس  قال: " كنت جالسا عنده فأقبل رجل من أهل العراق  ، فسأله عن السلب، فقال: السلب من النفل، وفي النفل الخمس".   . 
فهذا  ابن عباس:   -رضي الله عنهما- جعل في السلب الخمس، وجعله من الأنفال، وقد كان علم من رسول الله -عليه السلام- ما قد ذكرناه في أول الباب من تسليمه إلى الزبير  سلب القتيل الذي كان قتله. 
فدل ذلك أن ما تقدم من رسول الله -عليه السلام- يوم بدر لم يكن عند ابن عباس  منسوخا، وأن ما قضى به من سلب القتيل الذي قتله الزبير  ، -رضي الله عنه- إنما لقول كان تقدم منه أو لمعنى غير ذلك. 
فهذا حكم هذا الباب من طريق تصحيح معاني الآثار. 
     	
		
				
						
						
