296 ص: حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، أن مالكا حدثه، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن زييد بن الصلت ، أنه قال: "خرجت مع عمر بن الخطاب إلى الجرف، فنظر فإذا هو قد احتلم ولم يغتسل، فقال: والله ما أراني إلا احتلمت وما شعرت، وصليت وما اغتسلت، فاغتسل وغسل ما رأى في ثوبه، ونضح ما لم ير" .

التالي السابق

الشرح

ش: هذا أيضا إسناده صحيح، وزييد -بضم الزاي المعجمة وبيائين آخر الحروف، أولاهما مفتوحة، والأخرى ساكنة- ابن الصلت الكندي ، وثقه ابن حبان .

وأخرجه ابن أبي شيبة مختصرا: عن وكيع ، عن هشام ، عن أبيه، عن زييد بن الصلت "أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - غسل ما رأى، ونضح ما لم ير، وأعاد بعدما أضحى متمكنا" .

[ ص: 466 ] قوله: "إلى الجرف" بضم الجيم والراء: موضع قريب من المدينة ، وهي في الأصل ما تجرفه السيول وأكلته من الأرض.

قوله: "ما أراني" أي ما أرى نفسي.

قوله: "وما شعرت" أي وما علمت.

قوله: "ما رأى في ثوبه" أي من المني.