7025 7026 7027 ص: فقال أهل المقالة الأولى : إنما كان قول النبي -عليه السلام - : "يهديكم الله ويصلح بالكم" ; لأن الذين كانوا بحضرته كانوا يهودا وكان تعليمه للعاطس في حديث عائشة من قوله : "يهديكم الله ويصلح بالكم " إنما هو لأن من كان بحضرته حينئذ كانوا يهودا .
واحتجوا في ذلك بما حدثنا حسين بن نصر قال ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، قال : ثنا سفيان ، عن حكيم بن الديلم ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال : " كانت اليهود يتعاطسون عند النبي -عليه السلام - رجاء أن يقول : يرحمكم الله ، فكان يقول : يهديكم الله ويصلح بالكم " .
حدثنا ابن مرزوق ، قال : ثنا أبو حذيفة ، قال : ثنا سفيان ، عن نعيم بن الديلم ، عن الضحاك ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، عن النبي -عليه السلام - مثله . قالوا : فإنما كان قول رسول الله -عليه السلام - : "يهديكم الله ويصلح بالكم " . لليهود على ما في هذا الحديث ، فأما المسلمون فيقولون على ما في حديث سالم بن عبيد الذي ذكرناه في أول هذا الباب .


