7235 7236 ص: ثم رجعنا إلى الكلام بين الذين ذهبوا إلى ما كان من رسول الله -عليه السلام - في حديث ابن الحنفية أنه كان خاصا بعلي - رضي الله عنه - فكان من حجة الفرقة التي ذهبت إلى أن النهي المذكور في حديث أبي هريرة 5 وجابر إنما هو على الكنية خاصة كان اسم المكتني بها محمدا أو لم يكن ; ما قد روي عن رسول الله -عليه السلام - :
حدثنا بكار ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا ابن جريج ، قال : أخبرني عبد الكريم ، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة ، عن أبي هريرة قال : " نهى رسول الله -عليه السلام - أن يكتني بكنيته " .
فقصد بالنهي في هذا الحديث إلى الكنية خاصة ، فدل ذلك أن ما قصد بالنهي إليه في الآثار التي ذكرناها قبله هي الكنية أيضا .
[ ص: 235 ]


