6163 ص: وكان من الحجة لهم على أهل المقالة الأولى أن سرور النبي -عليه السلام - بقول مجزز المدلجي   الذي ذكروا في حديث  عائشة  ، - رضي الله عنها - ليس فيه دليل على ما توهموا من وجوب الحكم بقول القافة ; لأن أسامة  قد كان نسبه ثبت من زيد  قبل ذلك ولم يحتج النبي -عليه السلام - في ذلك إلى قول أحد ، ولولا ذلك لما كان دعا أسامة  فيما تقدم إلى زيد ،   . وإنما تعجب النبي -عليه السلام - من إصابة مجزز  ، كما تعجب من ظن الرجل الذي يصيب بظنه حقيقة الشيء الذي ظنه ، ولا يجب الحكم بذلك ، وترك رسول الله -عليه السلام - الإنكار عليه ; لأنه لم يتعاط بقوله ذلك إثبات ما لم يكن ثابتا فيما تقدم ، فهذا ما يحتمله هذا الحديث . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					