14294 6224 - (14704) - (3 \ 343 - 344) عن قال : جابر بن عبد الله ، ذات الرقاع ، فأصيبت امرأة من المشركين ، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا ، وجاء زوجها وكان غائبا ، فحلف ألا ينتهي حتى يهريق دما في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فخرج يتبع أثر النبي صلى الله عليه وسلم ، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم منزلا ، فقال : "من رجل يكلؤنا ليلتنا هذه ؟ " ، فانتدب رجل من المهاجرين ، ورجل من الأنصار ، فقالا : نحن يا رسول الله . قال : " من فكونوا بفم الشعب " . قال : وكانوا نزلوا إلى شعب الوادي ، فلما خرج الرجلان إلى فم الشعب ، قال الأنصاري للمهاجري : أي الليل أحب إليك أن أكفيكه ، أوله أو آخره ; قال : اكفني أوله . فاضطجع المهاجري ، فنام ، وقام الأنصاري يصلي ، وأتى الرجل ، فلما رأى شخص الرجل ، عرف أنه ربيئة القوم ، فرماه بسهم ، فوضعه فيه ، فنزعه فوضعه وثبت قائما ، ثم رماه بسهم آخر ، فوضعه فيه ، فنزعه فوضعه وثبت قائما ، ثم عاد له بثالث ، فوضعه فيه ، فنزعه فوضعه ، ثم ركع وسجد ، ثم أهب صاحبه ، فقال : اجلس ، فقد أتيت . فوثب ، فلما رآهما الرجل ، عرف أن قد نذروا به ، فهرب ، فلما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدماء ، قال : سبحان الله ! ألا أهببتني ، قال : كنت في سورة أقرؤها ، فلم أحب أن أقطعها حتى أنفذها ، فلما تابع الرمي ،
[ ص: 131 ] ركعت فأريتك ، وايم الله ! لولا أن أضيع ثغرا أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه ، لقطع نفسي قبل أن أقطعها أو أنفذها . خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة