14450 6297 - (14864) - (3 \ 358 - 359) عن قال : جابر بن عبد الله ، قال : فقال لي : "ما لك يا لعائشة ، قال : قلت : فقدت جملي - أو ذهب جملي - في ليلة ظلماء . قال : فقال لي : "هذا جملك ، اذهب فخذه " . قال : فذهبت نحوا مما قال لي ، فلم أجده ، قال : فرجعت إليه ، فقلت : يا نبي الله ! ما وجدته . قال : فقال لي : "هذا جملك ، اذهب فخذه " ، قال : فذهبت نحوا مما قال لي ، فلم أجده ، قال : جابر ؟ " ،
[ ص: 164 ] فرجعت إليه ، فقلت : بأبي وأمي يا نبي الله ! لا والله ما وجدته . قال : فقال لي : "على رسلك " ، حتى إذا فرغ ، أخذ بيدي ، فانطلق بي حتى أتينا الجمل ، فدفعه إلي ، قال : "هذا جملك " . قال : وقد سار الناس .
قال : فبينما أنا أسير على جملي في عقبتي ، قال : وكان جملا فيه قطاف ، قال : قلت : يا لهف أمي ! إن يكون لي إلا جمل قطوف ! قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدي يسير ، قال : فسمع ما قلت ، قال : فلحق بي ، فقال : "ما قلت يا قبل ؟ " ، قال : فنسيت ما قلت ، قال : قلت : ما قلت شيئا يا نبي الله . قال : فذكرت ما قلت ، قال : قلت : يا نبي الله : يا لهفاه إن يكون لي إلا جمل قطوف ! قال : فضرب النبي صلى الله عليه وسلم عجز الجمل بسوط ، أو بسوطي ، قال : فانطلق أوضع - أو أسرع - جمل ركبته قط ، وهو ينازعني خطامه . جابر
قال : فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أنت بائعي جملك هذا ؟ " ، قال : قلت : نعم . قال : "بكم ؟ " ، قال : قلت : بوقية . قال : قال لي : "بخ بخ ، كم في أوقية من ناضح وناضح ! " . قال : قلت : يا نبي الله ! ما بالمدينة ناضح أحب أنه لنا مكانه . قال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "قد أخذته بوقية " . قال : فنزلت عن الرحل إلى الأرض ، قال : ما "شأنك ؟ " ، قال : قلت : جملك . قال : قال لي : "اركب جملك " . قال : قلت : ما هو بجملي ، ولكنه جملك . قال : كنا نراجعه مرتين في الأمر إذا أمرنا به ، فإذا أمرنا الثالثة ، لم نراجعه . قال : فركبت الجمل حتى أتيت عمتي بالمدينة . قال : وقلت لها : ألم تري أني بعت ناضحنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأوقية ؟ قال : فما رأيتها أعجبها ذلك ، قال : وكان ناضحا فارها ، قال : ثم أخذت شيئا من خبط أوجرته إياه ، ثم أخذت بخطامه ، فقدته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاوما رجلا يكلمه ، قال : قلت : دونك يا نبي الله جملك . قال : فأخذ بخطامه ، ثم نادى فقال : "زن بلالا ، أوقية وأوفه " ، فانطلقت مع لجابر فوزن لي أوقية ، وأوفاني الوزن ، قال : فرجعت إلى بلال
[ ص: 165 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يحدث ذلك الرجل ، قال : قلت له : قد وزن لي أوقية وأوفاني ، قال : فبينما هو كذلك ، إذ ذهبت إلى بيتي ولا أشعر . قال : فنادى : "أين قالوا : ذهب إلى أهله ، قال : "أدرك ، ائتني به " ، قال : فأتاني رسوله يسعى ، قال : يا جابر ؟ " ، يدعوك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فأتيته ، فقال : "خذ جملك " ، قلت : ما هو جملي ، وإنما هو جملك يا رسول الله . قال : "خذ جملك " ، قلت : ما هو جملي ، إنما هو جملك يا رسول الله . قال : "خذ جملك " ، قال : فأخذته . قال : فقال : "لعمري ما نفعناك لننزلك عنه " ، قال : فجئت إلى عمتي بالناضح معي وبالوقية . قال : جابر ، فقلت لها : ما ترين ، رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني أوقية ، ورد علي جملي ؟ ! . فقدت جملي ليلة ، فمررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يشد