15414 6729 - (15841) - (3\467) عن سلمة بن سلامة بن وقش، وكان، من أصحاب بدر، قال: بني عبد الأشهل، قال: فخرج علينا يوما من بيته قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بيسير، فوقف على مجلس بني عبد الأشهل، قال سلمة: وأنا يومئذ أحدث من فيه سنا، علي بردة، مضطجعا فيها بفناء أهلي، فذكر البعث والقيامة والحساب، والميزان، والجنة، والنار فقال: ذلك لقوم أهل شرك، أصحاب أوثان، لا يرون أن بعثا كائن بعد الموت، فقالوا له: ويحك يا فلان ترى هذا كائنا؟ أن الناس يبعثون بعد موتهم إلى دار فيها جنة، ونار يجزون فيها بأعمالهم، قال: نعم، والذي يحلف به لود أن له بحظه من تلك النار أعظم تنور في الدنيا، يحمونه ثم يدخلونه إياه فيطبق به عليه، وأن ينجو من تلك النار غدا، قالوا له: ويحك وما آية ذلك؟ قال: نبي يبعث من نحو هذه البلاد، وأشار [ ص: 50 ] بيده نحو مكة، واليمن، قالوا: ومتى تراه؟ قال: فنظر إلي وأنا من أحدثهم سنا، فقال: إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه، قال سلمة: فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى " بعث الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو حي بين أظهرنا "، فآمنا به وكفر به بغيا وحسدا، فقلنا: ويلك يا فلان ألست بالذي قلت: لنا فيه ما قلت؟ قال: بلى . وليس به . كان لنا جار من يهود في