15504 6791 - (15934) - (3\479) عن عبد العزيز بن عمر ، حدثنا خالد بن اللجلاج، أن أباه حدثه، قال: ثم رجعنا إلى مجالسنا، فبينما نحن كذلك، إذا أنا بشيخ يسأل عن الفتى ، فقمنا إليه فأخذنا بتلابيبه، فجئنا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: يا رسول الله إن هذا جاء يسأل عن الخبيث، فقال: " مه، لهو أطيب عند الله ريحا من المسك "قال: فذهبنا فأعناه على غسله، وحنوطه وتكفينه وحفرنا له ولا أدري أذكر الصلاة أم لا؟ فأمر برجمه، فذهبنا فحفرنا له حتى أمكنا، ورميناه بالحجارة حتى هدأ، بينما نحن في السوق، إذ مرت امرأة تحمل صبيا فثار الناس، وثرت معهم، فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لها: " من أبو هذا؟ " فسكتت، فقال: " من أبو هذا؟ " فسكتت، فقال شاب بحذائها: يا رسول الله، إنها حديثة السن، حديثة عهد بخزية، وإنها لن تخبرك، وأنا أبوه يا رسول الله، فالتفت إلى من عنده كأنه يسألهم عنه، فقالوا: ما علمنا إلا خيرا - أو نحو ذلك - فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أحصنت؟ " قال: نعم،
[ ص: 114 ]