17374  7714  - (17829) - (4\206) عن زيد بن علي،  حدثني أحد الوفد الذين، وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس،  قال: وأهدينا له فيما نهدي نوطا ، أو قربة من تعضوض، أو برني، فقال: " ما هذا؟ " قلنا: هذه هدية، قال: وأحسبه نظر إلى  [ ص: 374 ] تمرة منها فأعادها مكانها، وقال: " أبلغوها آل محمد   "، قال: فسأله القوم عن أشياء، حتى سألوه عن الشراب، فقال: " لا تشربوا في دباء، ولا حنتم، ولا نقير، ولا مزفت، اشربوا في الحلال الموكى عليه "،  فقال له قائلنا: يا رسول الله، وما يدريك ما الدباء، والحنتم، والنقير، والمزفت؟ قال: " أنا لا أدري ما هيه، إني هجر أعرف؟ " قلنا: المشقر،  قال: " فوالله، لقد دخلتها وأخذت إقليدها "، - قال: وكنت قد نسيت من حديثه شيئا فأذكرنيه عبيد الله بن أبي جروة   - قال: " وقفت على عين الزارة " . 
ثم قال: "اللهم اغفر لعبد القيس  إذ أسلموا طائعين غير كارهين غير خزايا، ولا موتورين ، إذ بعض قومنا لا يسلمون حتى يخزوا، ويوتروا " قال: وابتهل وجهه هاهنا من القبلة حتى استقبل القبلة ، وقال: " إن خير أهل المشرق عبد القيس ".  
     	
		
				
						
						
