20147 8831 - (20670) - (5\69) عن روح، حدثنا عبد الله بن عبيد الديلي، عن عديسة ابنة أهبان بن صيفي، أنها كانت مع أبيها في منزله، فمرض، فأفاق من مرضه ذلك، فقام علي بن أبي طالب بالبصرة، فأتاه في منزله، حتى قام على باب حجرته، فسلم، ورد عليه الشيخ السلام، فقال له علي: كيف أنت يا أبا مسلم؟ قال: بخير، فقال علي: ألا تخرج معي إلى هؤلاء القوم فتعينني؟ قال: بلى إن رضيت بما أعطيك، قال علي: وما هو؟ فقال الشيخ: يا جارية هات سيفي، فأخرجت إليه غمدا، فوضعته في حجره، فاستل منه طائفة، ثم رفع رأسه إلى علي رضي الله عنه، فقال: إن خليلي عليه السلام، وابن عمك، " عهد إلي إذا كانت فتنة بين المسلمين، أن اتخذ سيفا من خشب "، فهذا سيفي، فإن شئت [ ص: 222 ] خرجت به معك، فقال علي رضي الله عنه: لا حاجة لنا فيك، ولا في سيفك، فرجع من باب الحجرة، ولم يدخل.


