20616 [ ص: 341 ] 8978 - (21119) - (5\119 - 120) عن قال: سعيد بن جبير، في بيته، إذ قال: سلوني، فقلت: عبد الله بن عباس أبا عباس، جعلني الله فداءك، بالكوفة رجل قاص يقال له: نوف، يزعم أنه ليس موسى بني إسرائيل أما فقال: كذب عدو الله، وأما عمرو بن دينار، يعلى بن مسلم، فقال: قال حدثني ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أبي بن كعب، موسى رسول الله ذكر الناس يوما حتى، إذا فاضت العيون، ورقت القلوب، ولى فأدركه رجل، فقال: يا رسول الله، هل في الأرض أحد أعلم منك؟ قال: لا قال: فعتب عليه، إذ لم يرد العلم إلى الله، فأوحى الله إليه: إن لي عبدا أعلم منك، قال: أي رب، وأين؟ قال: إن مجمع البحرين، قال: أي رب، اجعل لي علما أعلم ذلك به، قال لي عمرو: وقال: حيث يفارقك الحوت، وقال خذ حوتا ميتا حيث ينفخ فيه الروح، فأخذ حوتا فجعله في مكتل، قال لفتاه: لا أكلفك إلا أن تخبرني حيث يفارقك الحوت، قال: ما كلفتني كثيرا، فذلك قوله تبارك وتعالى يعلى: موسى لفتاه وإذ قال يوشع بن نون، ليست عن قال: فبينا هو في ظل صخرة في مكان ثريان، إذ تضرب الحوت سعيد بن جبير، وموسى نائم، قال فتاه: لا أوقظه، حتى إذا استيقظ، نسي أن يخبره، وتضرب الحوت حتى دخل البحر، فأمسك الله عليه جرية البحر، حتى كأن أثره في حجر، فقال لي عمرو: وكأن أثره في حجر، وحلق إبهاميه، واللتين تليانهما، لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا قال: قد قطع الله عنك النصب، ليست هذه عن فأخبره، فرجعا فوجدا سعيد بن جبير، خضرا، فقال لي عثمان بن أبي سليمان : على طنفسة خضراء على كبد البحر، قال مسجى ثوبه، قد جعل طرفه تحت رجليه، وطرفه تحت رأسه، فسلم عليه سعيد بن جبير: موسى، فكشف عن وجهه، وقال: هل بأرضك من سلام؟ من أنت؟ قال: أنا موسى، قال: موسى بني إسرائيل؟ قال: نعم. قال: فما شأنك؟ قال: جئت لتعلمني مما علمت رشدا [ ص: 342 ] قال: أما يكفيك أن أنباء التوراة بيدك، وأن الوحي يأتيك، يا موسى، إن لي علما لا ينبغي أن تعلمه، وإن لك علما لا ينبغي أن أعلمه، فجاء طائر، فأخذ بمنقاره، فقال: والله ما علمي وعلمك في علم الله إلا كما أخذ هذا الطائر بمنقاره من البحر، حتى إذا ركبا في السفينة، وجدا معابر صغارا تحمل أهل هذا الساحل إلى هذا الساحل، عرفوه فقالوا: عبد الله الصالح:، فقلنا لسعيد خضر؟ قال: نعم، لا يحملونه بأجر، فخرقها، ووتد فيها وتدا قال موسى: أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا قال نكرا، مجاهد: قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا وكانت الأولى نسيانا، والثانية شرطا، والثالثة عمدا، قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا فلقيا غلاما فقتله، قال يعلى بن مسلم: قال وجدا غلمانا يلعبون فأخذ غلاما كافرا كان ظريفا، فأضجعه، ثم ذبحه بالسكين، قال: سعيد بن جبير: أقتلت نفسا زكية لم تعمل بالحنث فانطلقا، فوجدا جدارا يريد أن ينقض، فأقامه، قال سعيد: بيده هكذا ورفع يده فاستقام قال فحسبت أن يعلى: سعيدا قال: فمسحه بيده فاستقام، قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا قال سعيد: أجرا نأكله، قال: وكان يقرؤها وكان وراءهم وكان يقرؤها، " وكان أمامهم ملك " يزعمون عن غير ابن عباس سعيد أنه قال: هذا الغلام المقتول يزعمون أن اسمه جيسور، قال: يأخذ كل سفينة غصبا، وأراد إذا مرت به أن يدعها لعيبها، فإذا جاوزوا، أصلحوها، فانتفعوا بها بعد، منهم من يقول: سدوها بقارورة، ومنهم من يقول: بالقار وكان أبواه مؤمنين، وكان كافرا، فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا، فيحملهما حبه على أن يتابعاه على دينه، فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه [ ص: 343 ] زكاة، وأقرب رحما: هما به أرحم منهما بالأول الذي قتله خضر، وزعم غير إنا لعند سعيد: أنهما أبدلا جارية، وأما داود بن أبي عاصم، فقال عن غير واحد: إنها جارية وبلغني عن أنها جارية. سعيد بن جبير: