1714 959 - (1712) - (1 \ 198) حدثنا عن معتمر بن سليمان ، حدثنا أبيه : أنه حدثه أبو عثمان : عبد الرحمن بن أبي بكر : أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مرة : " من كان عنده طعام أربعة ، فليذهب بخامس ، بسادس " ، أو كما قال ، وأن من كان عنده طعام اثنين ، فليذهب بثالث ، جاء بثلاثة ، وانطلق نبي الله صلى الله عليه وسلم بعشرة ، أبا بكر بثلاثة ، قال : فهو أنا وأبي وأمي ؟ - ، وأبو بكر
[ ص: 185 ] ولا أدري هل قال : وامرأتي ؟ - ، وخادم بين بيتنا وبيت وأن أبي بكر ، تعشى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم لبث حتى صليت العشاء ، ثم رجع ، فلبث حتى نعس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله ، قالت له امرأته : ما حبسك عن أضيافك - أو قالت : ضيفك - ؟ قال : أوما عشيتهم ؟ قالت : أبوا حتى تجيء ، قد عرضوا عليهم فغلبوهم . قال : فذهبت أنا فاختبأت ، قال : وقال : يا عنتر ، أو يا غنثر ! فجدع وسب ، وقال : كلوا ، لا هنيا ، وقال : والله لا أطعمه أبدا . قال : وحلف الضيف ألا يطعمه حتى يطعمه أبا بكر قال : فقال أبو بكر ، هذه من الشيطان . قال : فدعا بالطعام ، فأكل ، قال : فايم الله ! ما كنا نأخذ من لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها ، قال : حتى شبعوا ، وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك ، فنظر إليها أبو بكر : فإذا هي كما هي ، أو أكثر ، فقال لامرأته : يا أخت أبو بكر ، بني فراس ! ما هذا ؟ قالت : لا وقرة عيني ، لهي الآن أكثر منها قبل ذلك بثلاث مرار . فأكل منها وقال : إنما كان ذلك من الشيطان . يعني : يمينه ، ثم أكل منها لقمة ، ثم حملها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأصبحت عنده . قال : وكان بيننا وبين قوم عقد ، فمضى الأجل ، فعرفنا اثنا عشر رجلا مع كل رجل أناس ، الله أعلم كم مع كل رجل ، غير أنه بعث معهم ، فأكلوا منها أجمعون ، أو كما قال أبو بكر ، - . أن