20695 9007 - (21200) - (5\131) عن عبد الله: أنه قال في ليلة القدر: "من يقم الحول، يصبها "، فانطلقت حتى قدمت على عثمان بن عفان، وأردت لقي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار، قال عاصم: فحدثني أنه لزم أبي بن كعب وعبد الرحمن بن عوف، فزعم أنهما كانا يقومان حين تغرب الشمس، فيركعان ركعتين قبل المغرب، قال: فقلت لأبي، وكانت فيه شراسة: اخفض لنا جناحك رحمك الله، فإني إنما أتمتع منك تمتعا. فقال: تريد أن لا تدع آية في القرآن إلا سألتني عنها قال: وكان لي صاحب صدق، فقلت: يا أبا المنذر، أخبرني عن ليلة القدر، فإن ابن مسعود يقول: من يقم الحول يصبها. فقال: والله لقد علم عبد الله أنها في رمضان، ولكنه عمى على الناس لكيلا يتكلوا، والله الذي أنزل الكتاب على محمد إنها لفي رمضان، وإنها ليلة سبع وعشرين. فقلت: يا أبا المنذر، أنى علمت ذلك؟ قال: " بالآية التي أنبأنا بها محمد صلى الله عليه وسلم " فعددنا وحفظنا، فوالله إنها لهي ما يستثنى. قال: فقلت: وما الآية؟ فقال: "إنها تطلع حين تطلع ليس لها شعاع حتى ترتفع " وكان عاصم " ليلتئذ من السحر لا يطعم طعاما، حتى إذا صلى الفجر، صعد على الصومعة، فنظر إلى الشمس حين تطلع لا شعاع لها، حتى تبيض وترتفع ".


