21787 9511 - (22290) - (5 \ 266) عن قال: أبي أمامة الباهلي على جمل آدم فقال: "يا أيها الناس الفضل بن عباس وقد كان أنزل الله عز وجل [ ص: 162 ] خذوا من العلم قبل أن يقبض العلم، وقبل أن يرفع العلم يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم، وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم [المائدة: 101] ". قال: فكنا قد كرهنا كثيرا من مسألته، واتقينا ذاك حتى أنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم قال: فأتينا أعرابيا فرشوناه برداء قال: فاعتم به حتى رأيت حاشية البرد خارجة من حاجبه الأيمن. قال: ثم قلنا له: سل النبي صلى الله عليه وسلم قال: فقال له: يا نبي الله، كيف يرفع العلم منا وبين أظهرنا المصاحف وقد تعلمنا ما فيها، وعلمنا نساءنا وذرارينا وخدمنا؟ قال: فرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه وقد علت وجهه حمرة من الغضب قال: فقال: "أي: ثكلتك أمك وهذه اليهود والنصارى بين أظهرهم المصاحف لم يصبحوا يتعلقون بحرف مما جاءتهم به أنبياؤهم، ألا وإن من ذهاب العلم أن يذهب حملته " ثلاث مرار. لما كان في حجة الوداع قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ مردف