22263 [ ص: 297 ] 9702 - (22769) - (5 \ 325) عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، حدثني إسماعيل بن عبيد الأنصاري، فذكر الحديث، عبادة يا لأبي هريرة: إنك لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إنا أبا هريرة، وعلى النفقة في اليسر والعسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن نقول في الله تبارك وتعالى ولا نخاف لومة لائم فيه، وعلى أن ننصر النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم علينا بايعناه على السمع والطاعة في النشاط والكسل، يثرب فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأبناءنا، ولنا الجنة فهذه بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي بايعنا عليها فمن نكث، فإنما ينكث على نفسه، ومن أوفى بما بايع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى الله بما بايع عليه نبيه صلى الله عليه وسلم.
فكتب إلى معاوية أن عثمان بن عفان قد أفسد علي عبادة بن الصامت الشام وأهله فإما تكف إليك وإما أخلي بينه وبين عبادة، الشام، فكتب إليه أن رحل حتى ترجعه إلى داره من عبادة المدينة، فبعث بعبادة حتى قدم المدينة فدخل على عثمان في الدار، وليس في الدار غير رجل من السابقين أو من التابعين قد أدرك القوم، فلم يفجأ عثمان إلا وهو قاعد في جانب الدار، فالتفت إليه فقال: يا ما لنا ولك، فقام عبادة بن الصامت، بين ظهري الناس فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا القاسم، محمدا صلى الله عليه وسلم يقول: "إنه سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون، فلا طاعة لمن عصى الله فلا تعتلوا بربكم". عبادة فقال