23365 [ ص: 95 ] 10168 - (23882) - (6\11) عن ابن أبي حدرد الأسلمي ، أنه قال: فمكثت ثم دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعثني في سرية بعثها نحو لو كنتم تغرفون الدراهم من واديكم هذا ما زدتم، ما عندي ما أعطيكم " نجد، فقال: " اخرج في هذه السرية لعلك أن تصيب شيئا فأنفلكه " قال: فخرجنا حتى جئنا الحاضر ممسين، قال: فلما ذهبت فحمة العشاء، بعثنا أميرنا رجلين رجلين، قال: فأحطنا بالعسكر، وقال: إذا كبرت وحملت، فكبروا واحملوا، وقال: حين بعثنا رجلين رجلين: لا تفترقا، ولأسألن واحدا منكما عن خبر صاحبه فلا أجده عنده، ولا تمعنوا في الطلب، قال: فلما أردنا أن نحمل سمعت رجلا من الحاضر صرخ: يا خضرة، فتفاءلت بأنا سنصيب منهم خضرة، قال: فلما أعتمنا، كبر أميرنا وحمل، وكبرنا وحملنا، قال: فمر بي رجل في يده السيف فاتبعته، فقال لي صاحبي: إن أميرنا قد عهد إلينا أن لا نمعن في الطلب فارجع، فلما رأيت إلا أن أتبعه، قال: والله لترجعن أو لأرجعن إليه، ولأخبرنه أنك أبيت، قال: فقلت: والله لأتبعنه، قال: فاتبعته حتى إذا دنوت منه، رميته بسهم على جريداء متنه فوقع، فقال: "ن يا مسلم إلى الجنة، فلما رآني لا أدنو إليه ورميته بسهم آخر، فأثخنته رماني بالسيف فأخطأني، وأخذت السيف فقتلته به، واحتززت به رأسه، وشددنا فأخذنا نعما كثيرة وغنما، قال: ثم انصرفنا، قال: فأصبحت فإذا بعيري مقطور به بعير عليه امرأة جميلة شابة، قال: فجعلت تلتفت خلفها فتكبر، فقلت لها: إلى أين تلتفتين؟ قالت: إلى رجل والله إن كان حيا خالطكم، قال: قلت، وظننت أنه صاحبي الذي قتلت": قد والله قتلته، وهذا سيفه، وهو معلق بقتب البعير الذي أنا عليه، قال: وغمد السيف ليس فيه شيء معلق بقتب بعيرها، فلما قلت ذلك لها، قالت: [ ص: 96 ] فدونك هذا الغمد فشمه فيه إن كنت صادقا، قال: فأخذته فشمته فيه فطبقه، قال: فلما رأت ذلك بكت، قال: فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني من ذلك النعم الذي قدمنا به. ذكر: أنه تزوج امرأة، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعينه في صداقها، فقال: " كم أصدقت؟ " قال: قلت: مائتي درهم، قال: "