23748 10365 - (24269) - (6\53 - 54) قال حدثنا الإمام أحمد: حدثنا يحيى، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، سعد بن هشام، المدينة ليبيع عقارا له بها، ويجعله في السلاح والكراع، ثم يجاهد الروم حتى يموت، فلقي رهطا من قومه، فحدثوه أن رهطا من قومه ستة أرادوا ذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " أليس لكم في أسوة حسنة؟ " فنهاهم عن ذلك، فأشهدهم على رجعتها، ثم رجع إلينا، فأخبرنا أنه أتى فسأله عن الوتر؟ فقال: ألا أنبئك بأعلم أهل الأرض، بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قال: ائت ابن عباس، فاسألها؟ ثم ارجع إلي، فأخبرني بردها عليك، قال: فأتيت على عائشة حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها، فقال: ما أنا بقاربها، إني نهيتها أن تقول في هاتين الشيعتين شيئا، فأبت فيهما، إلا مضيا، فأقسمت عليه، فجاء معي، فدخلنا عليها، فقالت: حكيم؟ وعرفته، قال: نعم، أو بلى، قالت: من هذا معك؟ قال سعد بن هشام، قالت: من هشام؟ قال ابن عامر: قال: فترحمت عليه، وقالت: نعم المرء كان عامر، قلت: يا أم المؤمنين، أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى، قالت: " فإن فهممت أن أقوم ثم بدا لي قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: يا أم المؤمنين، أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: ألست تقرأ هذه السورة يا أيها المزمل؟ قلت: بلى، قالت: " فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم، وأمسك الله عز وجل خاتمتها في السماء اثني عشر شهرا، ثم أنزل الله عز وجل التخفيف في آخر هذه السورة، فصار قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم تطوعا من بعد فريضته "، فهممت أن أقوم ثم بدا لي وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، [ ص: 191 ] قلت: يا أم المؤمنين، أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: " كنا نعد له سواكه وطهوره، فيبعثه الله عز وجل لما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك، ثم يتوضأ، ثم يصلي ثماني ركعات، لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة، فيجلس ويذكر ربه عز وجل، ويدعو، ويستغفر، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يصلي التاسعة، فيقعد، فيحمد ربه ويذكره ويدعو، ثم يسلم تسليما يسمعنا، ثم يصلي ركعتين وهو جالس بعدما يسلم "، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني. " فلما أسن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ اللحم أوتر بسبع، ثم صلى ركعتين وهو جالس بعدما يسلم "، فتلك تسع يا بني. " وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها، وكان إذا شغله عن قيام الليل، نوم أو وجع أو مرض صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة، ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة، ولا قام ليلة حتى أصبح، ولا صام شهرا كاملا غير رمضان "، فأتيت خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن " فحدثته بحديثها، فقال: صدقت، أما لو كنت أدخل عليها، لأتيتها حتى تشافهني مشافهة. ابن عباس أنه طلق امرأته، ثم ارتحل إلى