26452 10955 - (26992) - (6\354 - 355) عن قالت: أسماء بنت أبي بكر، حتى دخلت على للزبير، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي للناس ، فقلت عائشة، ما للناس؟ فأشارت بيدها إلى السماء. قالت: فصليت معهم، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فرغ من سجدته الأولى. لعائشة:
[ ص: 490 ]
قالت: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم قياما طويلا حتى رأيت بعض من يصلي ينتضح بالماء، ثم ركع، فركع ركوعا طويلا، ثم قام، ولم يسجد، قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون ركوعه الأول، ثم سجد، ثم سلم وقد تجلت الشمس، ثم رقي المنبر، فقال: " أيها الناس، فإذا رأيتم ذلك، فافزعوا إلى الصلاة، وإلى الصدقة، وإلى ذكر الله، أيها الناس، إنه لم يبق شيء لم أكن رأيته إلا وقد رأيته في مقامي هذا، وقد أريتكم تفتنون في قبوركم، يسأل أحدكم: ما كنت تقول؟ وما كنت تعبد؟ فإن قال: لا أدري، رأيت الناس يقولون شيئا، فقلته، ويصنعون شيئا، فصنعته، قيل له: أجل، على الشك عشت، وعليه مت، هذا مقعدك من النار، وإن قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، قيل: على اليقين عشت، وعليه مت، هذا مقعدك من الجنة. وقد أريت خمسين، أو سبعين ألفا يدخلون الجنة في مثل صورة القمر ليلة البدر ". فقام إليه رجل، فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. قال: اللهم اجعله منهم، أيها الناس، إنكم لن تسألوني عن شيء حتى أنزل إلا أخبرتكم به ". فقام رجل، فقال: من أبي؟ قال: " أبوك فلان " الذي كان ينسب إليه. إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد، ولا لحياته، خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعت رجة الناس، وهم يقولون: آية، ونحن يومئذ في فازع، فخرجت متلفعة بقطيفة