2444 1465 - (2448) - (1 \ 271) حدثنا هشيم ، أخبرنا حصين بن عبد الرحمن ، قال : كنت عند سعيد بن جبير ، قال : أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة ؟ قلت : أنا ، ثم قلت : أما إني لم أكن في صلاة ، ولكني لدغت . قال : وكيف فعلت ؟ قلت : استرقيت . قال : وما حملك على ذلك ؟ قلت : حديث حدثناه الشعبي ، عن بريدة الأسلمي : أنه قال : لا رقية إلا من عين أو حمة . فقال سعيد -
[ ص: 491 ] يعني : ابن جبير - : قد أحسن من انتهى إلى ما سمع .
ثم قال : حدثنا ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " عرضت علي الأمم ، فرأيت النبي ومعه الرهط ، والنبي ومعه الرجل والرجلين ، والنبي وليس معه أحد ، إذ رفع لي سواد عظيم ، فقلت : هذه أمتي ، فقيل : هذا موسى وقومه ، ولكن انظر إلى الأفق ، فإذا سواد عظيم ، ثم قيل لي : انظر إلى هذا الجانب الآخر ، فإذا سواد عظيم ، فقيل : هذه أمتك ، ومعهم سبعون ألفا ، يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب " ، ثم نهض النبي صلى الله عليه وسلم فدخل ، فخاض القوم في ذلك ، فقالوا : من هؤلاء الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ؟ فقال بعضهم : لعلهم الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال بعضهم : لعلهم الذين ولدوا في الإسلام ، ولم يشركوا بالله شيئا قط ، وذكروا أشياء ، فخرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : "ما هذا الذي كنتم تخوضون فيه ؟ " ، فأخبروه بمقالتهم ، فقال : "هم الذين لا يكتوون ، ولا يسترقون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون " ، فقام عكاشة بن محصن الأسدي ، فقال : أنا منهم يا رسول الله ؟ فقال : "أنت منهم " ، ثم قام الآخر فقال : أنا منهم يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "سبقك بها عكاشة " .


