3252 1780 - (3262) - (1\349) ذكوان، مولى أنه استأذن عائشة: على لابن عباس وهي تموت، وعندها ابن أخيها عائشة عبد الله بن عبد الرحمن، فقال: هذا [ ص: 171 ] يستأذن عليك، وهو من خير بنيك، فقالت: دعني من ابن عباس ومن تزكيته، فقال لها ابن عباس، عبد الله بن عبد الرحمن: إنه قارئ لكتاب الله، فقيه في دين الله، فأذني له فليسلم عليك وليودعك، قالت: فأذن له إن شئت، قال: فأذن له، فدخل ثم سلم وجلس، وقال: أبشري يا أم المؤمنين، فوالله ما بينك وبين أن يذهب عنك كل أذى، ونصب - أو قال: وصب - وتلقي الأحبة محمدا وحزبه - أو قال: أصحابه - إلا أن تفارق روحك جسدك، فقالت: وأيضا؟ فقال ابن عباس، "كنت أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، ولم يكن يحب إلا طيبا "، وأنزل الله عز وجل براءتك من فوق سبع سماوات، فليس في الأرض مسجد إلا وهو يتلى فيه آناء الليل وآناء النهار، وسقطت قلادتك بالأبواء، فاحتبس النبي صلى الله عليه وسلم في المنزل، والناس معه في ابتغائها - أو قال: في طلبها - حتى أصبح القوم على غير ماء، فأنزل الله عز وجل: ابن عباس: فتيمموا صعيدا طيبا [النساء: 43] الآية، فكان في ذلك رخصة للناس عامة في سببك، فوالله إنك لمباركة، فقالت: دعني يا من هذا، فوالله لوددت أني كنت نسيا منسيا. ابن عباس عن
* * *