الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
* قوله: "السام": هو - بألف لينة - : هو الموت، وقيل: الموت العاجل، وجاءت الرواية في الجواب بالواو وحذفها، فالحذف لرد قولهم عليهم; لأن مرادهم الدعاء على المؤمنين، فينبغي للمؤمنين رد ذلك الدعاء عليهم، وأما الواو، فإما استئنافية ذكرت تشبيها بالجواب، والمقصود هو الرد، وإما للعطف، والمراد: الإخبار بأن الموت مشترك بين الكل، غير مخصوص بأحد، فهو رد بوجه آخر، وهو أنهم أرادوا بهذا الدعاء إلحاق الضرر، مع أنهم مخطئون في هذا الاعتقاد; لعموم الموت للكل، ولا ضرر بمثله، والله تعالى أعلم.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: رواية nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة بحذف الواو، قال: وهو الصواب، لكن قد عرفت توجيه الواو أيضا، فلا وجه لرده بعد ثبوثها من حيث الرواية.