الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6466 2951 - (6502) - (2 \ 161) عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=687058مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نصلح خصا لنا، فقال: " nindex.php?page=treesubj&link=30493_30494_29497ما هذا؟ " قلنا: خصا لنا، وهى فنحن نصلحه، قال: فقال: " أما إن الأمر أعجل من ذلك ".
* "قلنا: خصا": الظاهر: خص - بالرفع - لكن النسخ متفقة على - النصب - فيقال: معنى "ما هذا" أي: ما هذا الذي تفعلونه؟ فهو سؤال عن الفعل، وقوله: "خصا": بتقدير: نصلح خصا، جواب له، وجملة "نحن نصلحه" كالبيان للمحذوف.
* "وهى": - بفتحتين - من وهى الحائط يهي: إذا ضعف وهم بالسقوط.
* "أما": - بالتخفيف - .
* "الأمر": أي: أمر nindex.php?page=treesubj&link=27209الارتحال عن الدنيا والموت.
* "أعجل": أي: على وجه الاحتمال، فلا ينبغي للعاقل إلا الاشتغال بما ينفعه على كل حال، أو المراد: أنه ينبغي للعاقل أن يرى الأمر أسرع من ذلك؛ بحيث يشتغل بالتهيؤ له، ويغفل عما سواه؛ إذ الأجل لا يدرى؛ فقد يشتغل الإنسان بشيء، ثم لا ينتفع به أصلا، والمراد: إخباره جزما بأن موتك قريب، حتى يقال: إنه قد عاش زمانا، فكيف له ذلك؟ والله تعالى أعلم.