563 379 - (562) - (1 \ 75 - 76) عن رضي الله عنه، قال: علي بن أبي طالب بعرفة فقال: " وعرفة كلها موقف " وأفاض حين غابت الشمس، ثم أردف هذا الموقف، أسامة، فجعل يعنق على بعيره، والناس يضربون يمينا وشمالا، يلتفت إليهم ويقول: " السكينة أيها الناس " ثم أتى جمعا فصلى بهم الصلاتين: المغرب والعشاء، ثم بات حتى أصبح، ثم أتى قزح، فوقف على قزح، فقال: " هذا الموقف، وجمع كلها موقف " ثم سار حتى أتى محسرا فوقف عليه فقرع ناقته، فخبت حتى جاز الوادي، ثم حبسها، ثم أردف الفضل، وسار حتى أتى الجمرة فرماها، ثم أتى المنحر، فقال: " هذا المنحر، ومنى كلها منحر ".
[ ص: 297 ] قال: واستفتته جارية شابة من خثعم فقالت: إن أبي شيخ كبير قد أفند وقد أدركته فريضة الله في الحج، فهل يجزئ عنه أن أؤدي عنه؟ قال: " نعم، فأدي عن أبيك " قال: وقد لوى عنق الفضل، فقال له يا رسول الله، لم لويت عنق ابن عمك؟ قال: " رأيت شابا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما". العباس:
قال: ثم جاءه رجل، فقال: يا رسول الله، حلقت قبل أن أنحر قال: " انحر ولا حرج ".
ثم أتاه آخر، فقال: يا رسول الله، إني أفضت قبل أن أحلق، قال: " احلق أو قصر ولا حرج " ثم أتى البيت فطاف به، ثم أتى زمزم، فقال: " يا بني عبد المطلب، سقايتكم، ولولا أن يغلبكم الناس عليها لنزعت بها ". وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم