الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
10735 4853 - (11119) - (3\15 - 16) عن ابن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=691541انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ من بئر بضاعة، فقلت: يا رسول الله! توضأ منها وهي يلقى فيها ما يلقى من النتن! فقال: "إن nindex.php?page=treesubj&link=31000_614الماء لا ينجسه شيء".
* قوله : " من بئر بضاعة": بضم الباء والضاد المعجمة، وأجيز كسر الباء، وحكي بالصاد المهملة.
* قوله : " توضأ منها "؛ أي: تتوضأ.
* "من النتن": ضبط بفتحتين، قيل: عادة الناس دائما في الإسلام
[ ص: 397 ]
والجاهلية تنزيه المياه وصونها عن النجاسات، فلا يتوهم أن الصحابة - وهم أطهر الناس وأنزههم - كانوا عمدا يفعلون ذلك، مع عزة الماء فيهم، وإنما كان من أجل أن هذه البئر كانت في الأرض المنخفضة، وكانت السيول تحمل الأقذار من الطرق وتلقيها فيها، وقيل: كانت الريح تلقي ذلك، ويجوز أن يكون السيل والريح تلقيان جميعا، وقيل: يجوز أن المنافقين كانوا يفعلون ذلك.
* "لا ينجسه شيء"؛ أي: مما دام لا يغيره، وأما إذا غيره، فكأنه أخرجه عن كونه ماء، فما بقي على الطهورية لكونه صفة الماء، والمغير كأنه ليس بماء، والله تعالى أعلم.