1193  - واحتجوا على أهل المقالة الأولى في ذلك ، بما حدثنا  حسين بن نصر  ، قال : ثنا  يحيى بن حسان  ، قال : ثنا  عبد الواحد بن زياد  ، قال : ثنا  عمارة بن القعقاع  ، قال : ثنا  أبو زرعة بن عمرو بن جرير  ، قال : ثنا  أبو هريرة  رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نهض في الثانية ، استفتح بـ الحمد لله رب العالمين ولم يسكت   . 
قال  أبو جعفر   : ففي هذا دليل أن بسم الله الرحمن الرحيم  ليست من فاتحة الكتاب ، ولو كانت من فاتحة الكتاب ، لقرأ بها في الثانية ، كما قرأ فاتحة الكتاب . 
والذين استحبوا الجهر بها في الركعة الأولى لأنها - عندهم - من فاتحة الكتاب ، استحبوا ذلك أيضا في الثانية  [ ص: 201 ] فلما انتفى بحديث  أبي هريرة  هذا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ بها في الثانية ، انتفى به أيضا أن يكون قرأ بها في الأولى . 
فعارض هذا الحديث حديث نعيم بن المجمر  ، وكان هذا أولى منه ؛ لاستقامة طريقه ، وفضل صحة مجيئه على مجيء حديث  نعيم   . 
وقالوا : وأما حديث  أم سلمة  رضي الله عنها الذي رواه ابن أبي مليكة  ، فقد اختلف الذين رووه في لفظه . 
				
						
						
