3929 - حدثنا ، قال : ثنا ربيع المؤذن ، قال : ثنا أسد ، عن حماد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قالت : عائشة
قالت رضي الله عنها : فمنا من أهل بالحج ، ومنا من أهل بالعمرة ، وأما أنا فإني أهللت بالعمرة ، فوافاني يوم عائشة عرفة وأنا حائض ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعي عنك عمرتك ، وانقضي شعرك ، وامتشطي ، ثم لبي بالحج ، فلبيت بالحج .
فلما كانت ليلة الحصبة وطهرت ، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن أبي بكر ، فذهب بي إلى التنعيم ، فلبيت بالعمرة ، قضاء لعمرتها خرجنا موافين للهلال ، [ ص: 204 ] فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من شاء أن يهل بالحج فليهل ، ومن شاء أن يهل بالعمرة ، فليهل ، فأما أنا فإني أهل بالحج ؛ لأن معي الهدي . .
فبينت أن حجتها كانت مفصولة من عمرتها ، قد كانت فيما بينهما نقضت شعرها وامتشطت . عائشة
فكيف يجوز أن يكون طوافها لحجتها ، التي بينها وبين عمرتها ما ذكرنا من الإحلال يجزئ عنها لعمرتها ولحجتها ؟ هذا محال ، وهو أولى من حديث ، عن أبي الزبير رضي الله عنه ؛ لأن ذلك إنما أخبر فيه جابر رضي الله عنه بقصة جابر رضي الله عنها ، وأنها لم تكن حلت بين عمرتها وحجتها ، وأخبرت عائشة رضي الله عنها في هذا بأمر النبي صلى الله عليه وسلم إياها قبل دخولها في حجتها ، أن تدع عمرتها ، وأن تفعل ما يفعل الحلال ، بما ذكرت في حديثها . عائشة
ودل ذلك أيضا على أن حديث عن عطاء رضي الله عنها ، كما رواه عنه عائشة الحجاج ، ، لا كما رواه عنه وعبد الملك . ابن أبي نجيح