5128  - حدثنا  يونس  ، قال : أخبرنا  ابن وهب  ، قال : أخبرني  يحيى بن أيوب  ، عن  حميد الطويل  ، عن  أنس بن مالك  ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : أمرت أن أقاتل الناس ، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا  رسول الله ، فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا  رسول الله ، وصلوا صلاتنا ، واستقبلوا قبلتنا ، وأكلوا ذبيحتنا ، حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها ، لهم ما للمسلمين ، وعليهم ما عليهم   . 
قال  أبو جعفر   : فدل ما ذكر في هذا الحديث على المعنى الذي يحرم به دماء الكفار ، ويصيرون به مسلمين ؛ لأن ذلك هو ترك ملل الكفر كلها ، وجحدها . 
والمعنى الأول من توحيد الله خاصة هو المعنى الذي نكف به عن القتال ، حتى نعلم ما أراد به قائله ، الإسلام أو غيره ، حتى تصح هذه الآثار ولا تتضاد . 
فلا يكون الكافر مسلما محكوما له وعليه ، بحكم الإسلام حتى يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا  رسول الله ، ويجحد كل دين سوى الإسلام ، ويتخلى منه . 
				
						
						
