12 - باب القسم
6819 - حدثنا إسحاق بن الحسين الطحان ، قال : ثنا قال : ثنا سعيد بن أبي مريم ، عن سفيان بن عيينة ، عن يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة في حديث طويل ، فيه ذكر ابن عباس أبو بكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقال : أصبت يا رسول الله ؟ قال : أصبت بعضا ، وأخطأت بعضا ، قال : أقسمت عليك ، يا رسول الله ، قال : لا تقسم رؤيا عبرها .
قال : فذهب قوم إلى كراهة القسم ، وقالوا : لا ينبغي لأحد أن يقسم على شيء ، وأعظموا ذلك . أبو جعفر
وكان ممن أعظم ذلك ، ، فذكر لي غير واحد من أصحابنا ، عن الليث بن سعد عيسى بن حماد زغبة قال : أتيت لأعوده ، فجاء بكر بن مضر ، فهم بالصعود إليه . الليث
فقال له بكر : أقسمت عليك أن تفعل ، فقال له : أوتدري ما القسم ؟ أوتدري ما القسم ؟ أوتدري ما القسم ؟ الليث
وخالفهم في ذلك آخرون ، فلم يروا بالقسم بأسا ، وجعلوه يمينا ، وحكموا له بحكم اليمين ، وقالوا : قد ذكر الله في غير موضع في كتابه فقال عز وجل : لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة ، وقال : فلا أقسم بمواقع النجوم ، وقال : لا أقسم بهذا البلد .
فكان تأويل ذلك عند العلماء جميعا أقسم بيوم القيامة و ( لا ) صلة .
وقال الله عز وجل : وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ، فلم يعبهم بقسمهم ، ورد عليهم كفرهم فقال : بلى وعدا عليه حقا .
وكان في ذكره جهد أيمانهم دليل على أن ذلك القسم كان منهم يمينا .
وقال الله عز وجل : إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ، فلم يعب ذلك عليهم .
ثم قال : ولا يستثنون .