7077  - حدثنا فهد  قال : ثنا  أبو غسان  ، قال : ثنا  زهير بن معاوية  ، قال : ثنا  سماك بن حرب  ، عن  معاوية بن قرة  ، عن  أنس بن مالك  قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم نفر مرضى ، من حي من أحياء العرب ، فأسلموا وبايعوه ، وقد وقع الموم ، وهو : البرسام . 
فقالوا : يا رسول الله ، هذا الوجع قد وقع ، لو أذنت لنا ، فخرجنا إلى الإبل ، فكنا فيها . 
قال : نعم اخرجوا فكونوا فيها   . 
ففي هذا الحديث ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم بالخروج إلى الإبل ، وقد وقع الوباء بالمدينة  ، فكان ذلك - عندنا والله أعلم - على أن يكون خروجهم للعلاج ، لا للفرار . 
فثبت بذلك أن الخروج من الأرض التي وقع بها الطاعون ، مكروه للفرار منه ، ومباح لغير الفرار . 
وعلى هذا المعنى - والله أعلم - رجع عمر  بالناس ، من سرغ  ، لا على أنه فار مما قد نزل بهم . 
				
						
						
