باب ؟ كيف التلبية
( قال ) رحمه الله تعالى أخبرنا الشافعي عن مالك عن نافع { ابن عمر } قال أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك كان نافع يزيد فيها لبيك لبيك لبيك وسعديك والخير بيديك والرغباء إليك والعمل . عبد الله بن عمر
( قال ) أخبرنا بعض أهل العلم عن الشافعي جعفر بن محمد عن أبيه عن { جابر بن عبد الله } وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل بالتوحيد لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك الماجشون عن عبد الله بن الفضل عن عن الأعرج رضي الله عنه قال { أبي هريرة } ( قال كان من تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيك إله الحق لبيك ) كما روى الشافعي جابر { وابن عمر } ، إلا أن يدخل ما روى كانت أكثر تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي التي أحب أن تكون تلبية المحرم لا يقصر عنها ولا يجاوزها عن النبي صلى الله عليه وسلم فإنه مثلها في المعنى لأنها تلبية والتلبية إجابة . فأبان أنه أجاب إله الحق بلبيك أولا وآخرا . أخبرنا [ ص: 170 ] أبو هريرة سعيد بن سالم عن قال أخبرني ابن جريج حميد الأعرج عن أنه قال { مجاهد وحسبت أن ذلك يوم ابن جريج عرفة } . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يظهر من التلبية لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك قال حتى إذا كان ذات يوم والناس يصرفون عنه كأنه أعجبه ما هو فيه فزاد فيها لبيك إن العيش عيش الآخرة قال
( قال ) وهذه تلبية كتلبيته التي رويت عنه وأخبر أن العيش عيش الآخرة لا عيش الدنيا ولا ما فيها ولا يضيق على أحد في مثل ما قال الشافعي ولا غيره من تعظيم الله تعالى ودعائه مع التلبية ، غير أن الاختيار عندي أن يفرد ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من التلبية ولا يصل بها شيئا إلا ما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم ويعظم الله تعالى ويدعوه بعد قطع التلبية ، أخبرنا ابن عمر سعيد عن عن القاسم بن معن محمد بن عجلان عن عبد الله بن أبي سلمة أنه قال سمع بعض بني أخيه وهو يلبي يا ذا المعارج فقال : سعد المعارج ؟ إنه لذو المعارج ، وما هكذا كنا نلبي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . سعد