باب ما يفتتح به الطواف وما يستلم من الأركان
( قال ) وأحب أن يفتتح الطائف الطواف بالاستلام ، وأحب أن يقبل الركن الأسود وإن استلمه بيده قبل يده وأحب أن يستلم الشافعي الركن اليماني بيده ويقبلها ولا يقبله لأني لم أعلم أحدا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قبل إلا الحجر الأسود وإن قبله فلا بأس به ، ولا آمره باستلام الركنين اللذين يليان الحجر الأسود ولو استلمهما أو ما بين الأركان من البيت لم يكن عليه إعادة ولا فدية إلا أني أحب أن يقتدى برسول الله صلى الله عليه وسلم ( قال ) وروي { الشافعي } فكذلك أحب ، ويجوز استلامه بلا تقبيل لأنه قد استلمه واستلامه دون تقبيله ، أخبرنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الركن الأسود سعيد عن عن ابن جريج أبي جعفر قال رأيت جاء يوم التروية مسبدا رأسه فقبل الركن ثم سجد عليه ثم قبله ثم سجد عليه ثم قبله ثم سجد عليه ثلاث مرات ، أخبرنا ابن عباس سعيد عن عن حنظلة بن أبي سفيان أنه كان لا يستلم الركن إلا أن يراه خاليا ، قال وكان إذا استلمه قبله ثلاث مرات وسجد عليه على أثر كل تقبيلة . طاوس
( قال ) وأنا أحب إذا أمكنني ما صنع الشافعي من السجود على الركن لأنه تقبيل وزيادة سجود لله تعالى وإذا استلمه لم يدع تقبيله وإن ترك ذلك تارك فلا فدية عليه أخبرنا ابن عباس سعيد عن قال قلت ابن جريج : هل رأيت أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا استلموا قبلوا أيديهم ؟ قال نعم رأيت لعطاء جابر بن عبد الله وابن عمر وأبا سعيد الخدري إذا استلموا قبلوا أيديهم قلت وأبا هريرة ؟ قال : نعم حسبت كثيرا قلت : هل تدع أنت إذا استلمت أن تقبل يدك ؟ قال فلم أستلمه إذا ؟ . وابن عباس
( قال ) وإذا ترك استلام الركن لم أحب ذلك له ولا شيء عليه ، أخبرنا الشافعي سعيد بن سالم عن قال : طفت مع إبراهيم بن نافع فلم يستلم شيئا من الأركان حتى فرغ من طوافه . طاوس