( قال ) إلا أن يؤخذ منه شعره وهو حي فيكون في معنى الذكي كما يكون اللبن في معنى الذكي ، أو يؤخذ بعدما يذكى ما يؤكل لحمه فتقع الذكاة على كل حي منه وميت فإن ولا يصلي الرجل والمرأة واصلين شعر إنسان بشعورهما ولا شعره بشعر شيء لا يؤكل لحمه ولا شعر شيء يؤكل لحمه لم يصليا فيه فإن فعلا فقد قيل : يعيدان . وشعور الآدميين لا يجوز أن يستمتع من الآدميين كما يستمتع به من البهائم بحال ; لأنها مخالفة لشعور ما يكون لحمه ذكيا ، أو حيا ( قال سقط من شعرهما شيء فوصلاه بشعر إنسان ، أو شعورهما ) أخبرنا الشافعي عن ابن عيينة عن هشام بن عروة فاطمة بنت المنذر عن قالت { أسماء بنت أبي بكر } ( قال أتت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله : إن بنتا لي أصابتها الحصبة فتمزق شعرها أفأصل فيه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعنت الواصلة والموصولة ) فإذا الشافعي ; لأن لحومهما تؤكل وكذلك إذا أخذ من شعورهما وهما حيان ذكي الثعلب والضبع صلي في جلودهما وعلى جلودهما شعورهما ما أكل لحمه يصلى في جلده إذا ذكي وفي شعره وريشه إذا أخذ منه وهو حي فأما صلى فيهما [ ص: 72 ] وكذلك جميع أعيدت الصلاة من قبل أنه غير ذكي في الحياة وأن الذكاة لا تقع على الشعر ; لأن ذكاته وغير ذكاته سواء وكذلك إن دبغ لم يصل له في شعر ذي شعر منه ولا ريش ذي ريش ; لأن الدباغ لا يطهر شعرا ولا ريشا ويطهر الإهاب ; لأن الإهاب غير الشعر والريش ، وكذلك عظم ما لا يؤكل لحمه لا يطهره دباغ ولا غسل ذكيا كان ، أو غير ذكي . ما لا يؤكل لحمه فما أخذ من شعره حيا ، أو مذبوحا فصلي فيه