ولو توضأ به ; لأنه ليس في الماء شيء منه يسمى الماء مخوضا به ، ولو [ ص: 21 ] كان صب فيه مسك أو ذريرة أو شيء ينماع في الماء حتى يصير الماء غير متميز منه فظهر فيه ريح لم يتوضأ به ; لأنه حينئذ ماء مخوض به وإنما يقال له ماء مسك مخوضة ، وذريرة مخوضة وهكذا كل ما ألقي فيه من المأكول من سويق أو دقيق ومرق وغيره إذا ظهر فيه الطعم والريح مما يختلط فيه لم يتوضأ به ; لأن الماء حينئذ منسوب إلى ما خالطه منه . صب فيه دهن طيب أو ألقي فيه عنبر أو عود أو شيء ذو ريح لا يختلط بالماء فظهر ريحه في الماء