باب ( قال التعوذ بعد الافتتاح ) رحمه الله تعالى : قال الله عز وجل { الشافعي فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم } أخبرنا الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي عن إبراهيم بن محمد سعد بن عثمان عن صالح بن أبي صالح [ ص: 129 ] أنه سمع وهو يؤم الناس رافعا صوته ربنا إنا نعوذ بك من الشيطان الرجيم في المكتوبة وإذا فرغ من أم القرآن . أبا هريرة
( قال ) وكان الشافعي يتعوذ في نفسه . ابن عمر
( قال ) وأيهما فعل الرجل أجزأه إن جهر ، أو أخفى وكان بعضهم يتعوذ حين يفتتح قبل أم القرآن وبذلك أقول وأحب أن يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وإذا استعاذ بالله من الشيطان الرجيم وأي كلام استعاذ به أجزأه ويقوله في أول ركعة وقد قيل إن قاله حين يفتتح كل ركعة قبل القراءة فحسن ولا آمر به في شيء من الصلاة أمرت به في أول ركعة وإن الشافعي لم يكن عليه إعادة ولا سجود سهو وأكره له تركه عامدا وأحب إذا تركه في أول ركعة أن يقوله في غيرها وإنما منعني أن آمره أن يعيد { تركه ناسيا ، أو جاهلا ، أو عامدا } ( قال ) ولم يرو عنه أنه أمره بتعوذ ولا افتتاح فدل على أن افتتاح رسول الله صلى الله عليه وسلم اختيار وأن التعوذ مما لا يفسد الصلاة إن تركه أن النبي صلى الله عليه وسلم علم رجلا ما يكفيه في الصلاة فقال كبر ثم اقرأ