كتاب القاضي 
( قال  الشافعي    ) رحمه الله تعالى : وما ينبغي عندي لقاض ، ولا لوال من ولاة المسلمين أن يتخذ كاتبا ذميا  ، ولا يضع الذمي في موضع يتفضل به مسلما . وينبغي أن نعرف المسلمين بأن لا يكون لهم حاجة إلى غير أهل دينهم ، والقاضي أقل الخلق بهذا عذرا ، ولا ينبغي للقاضي أن يتخذ كاتبا لأمور المسلمين حتى يجمع أن يكون عدلا جائز الشهادة ، وينبغي أن يكون عاقلا لا يخدع ، ويحرص على أن يكون فقيها لا يؤتى من جهالة ، وعلى أن يكون نزها بعيدا من الطمع فإن كتب له عنده في حاجة نفسه وضيعته دون أمر المسلمين فلا بأس ، وكذلك لو كتب له رجل غير عدل . 
				
						
						
