( قال ) رحمه الله تعالى : وإذا الشافعي فإن كان نذر ذلك ماشيا فلا يمشي ; لأنهما جميعا حجة الإسلام وعمرته فإن مشى فإنما مشى حجة الإسلام وعمرته وعليه أن يحج ويعتمر ماشيا من قبل أن أول ما يعمل الرجل من حج وعمرة إذا لم يعتمر ويحج فإنما هو حجة الإسلام ، وإن لم ينو حجة الإسلام ونوى به نذرا ، أو حجا عن غيره أو تطوعا فهو كله حجة الإسلام وعمرته وعليه أن يعود لنذره فيوفيه كما نذر ماشيا ، أو غير ماش " قال نذر الرجل أن يحج ، أو نذر أن يعتمر ولم يحج ولم يعتمر الربيع " هذا إذا كان المشي لا يضر بمن يمشي فإذا كان [ ص: 73 ] مضرا به فيركب ولا شيء عليه على مثل ما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا إسرائيل أن يتم صومه ويتنحى عن الشمس ، فأمره بالذي فيه البر ولا يضر به ونهاه عن تعذيب نفسه لأنه لا حاجة لله في تعذيبه ، وكذلك الذي يمشي إذا كان المشي تعذيبا له يضر به تركه ولا شيء عليه