وإذا الكوفة شهادة بعدل بمكة وكتب بها قاضي مكة إلى قاضي مصر في مصر غير مصره بالشهادة وزكى هناك وكتب بذلك إلى قاضي الكوفة فشهد قوم من أهل الكوفة أن هذا الشاهد فاسق فإن شهد الرجل من أهل رضي الله عنه كان يقول شهادتهم لا تقبل عليه أنه فاسق وبه يأخذ ، وكان أبا حنيفة يقول ترد شهادته ويقبل قولهم وقال ابن أبي ليلى رضي الله عنه لا ينبغي للقاضي أن يفعل ذلك لأنه قد غاب عن أبو حنيفة الكوفة سنين فلا يدري ما أحدث ولعله قد تاب .