ما جاء في فضل الجمعة
( قال ) : رحمه الله تعالى أخبرنا الشافعي قال : حدثني إبراهيم بن محمد موسى بن عبيدة قال : حدثني أبو الأزهر معاوية بن إسحاق بن طلحة عن عبد الله بن عبيد بن عمير أنه سمع يقول { أنس بن مالك جبريل بمرآة بيضاء فيها وكتة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذه ؟ فقال [ ص: 240 ] هذه الجمعة فضلت بها أنت ، وأمتك فالناس لكم فيها تبع اليهود ، والنصارى ، ولكم فيها خير ، وفيها ساعة لا يوافقها مؤمن يدعو الله بخير إلا استجيب له ، وهو عندنا يوم المزيد فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا جبريل ، وما يوم المزيد ؟ فقال : إن ربك اتخذ في الفردوس ، واديا أفيح فيه كثب مسك فإذا كان يوم الجمعة أنزل الله تبارك وتعالى ما شاء من ملائكته ، وحوله منابر من نور عليها مقاعد النبيين ، والصديقين ، وحف تلك المنابر بمنابر من ذهب مكللة بالياقوت ، والزبرجد عليها الشهداء ، والصديقون فجلسوا من ورائهم على تلك الكثب فيقول الله عز وجل أنا ربكم قد صدقتكم ، وعدي فسلوني أعطكم فيقولون ربنا نسألك رضوانك فيقول الله عز وجل قد رضيت عنكم ، ولكم ما تمنيتم ، ولدي مزيد فهم يحبون يوم الجمعة لما يعطيهم فيه ربهم من الخير ، وهو اليوم الذي استوى فيه ربك تبارك اسمه على العرش ، وفيه خلق آدم ، وفيه تقوم الساعة } ، أخبرنا : أتى الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي قال حدثني إبراهيم بن محمد أبو عمران إبراهيم بن الجعد عن شبيها به . أنس بن مالك
وزاد عليه { ، ولكم فيه خير من دعا فيه بخير هو له قسم أعطيه فإن لم يكن له قسم ذخر له ما هو خير منه } ، وزاد أيضا فيه أشياء . أخبرنا الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي قال حدثني إبراهيم بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد عن أبيه عن جده { آدم ، وفيه أهبط الله عز وجل آدم عليه السلام إلى الأرض ، وفيه توفى الله آدم ، وفيه ساعة لا يسأل الله العبد فيها شيئا إلا آتاه الله تعالى إياه ما لم يسأل مأثما أو قطيعة رحم ، وفيه تقوم الساعة ، وما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ، ولا جبل إلا وهو مشفق من يوم الجمعة } ( قال أن رجلا من الأنصار جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أخبرنا عن يوم الجمعة ماذا فيه من الخير ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم فيه خمس خلال فيه خلق ) : أخبرنا الشافعي عن مالك بن أنس عن أبي الزناد عن الأعرج { أبي هريرة } ، أخبرنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال : فيه ساعة لا يوافقها إنسان مسلم ، وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه ، وأشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده يقللها الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي عن مالك يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أبي هريرة ، فيه خلق الله تبارك وتعالى خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة آدم عليه السلام ، وفيه أهبط ، وفيه تيب عليه ، وفيه مات وفيه تقوم الساعة ، وما من دابة إلا وهي مسيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا الجن والإنس ، وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم يسأل الله عز وجل شيئا إلا أعطاه إياه } .
قال قال أبو هريرة هي آخر ساعة في يوم الجمعة فقلت له : ، وكيف تكون آخر ساعة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا يصادفها عبد مسلم ، وهو يصلي " ، وتلك ساعة لا يصلى فيها ؟ فقال عبد الله بن سلام : ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم { عبد الله بن سلام } قال : فقلت بلى قال : فهو ذلك . من جلس مجلسا ينتظر الصلاة فهو في صلاة حتى يصلي ؟
( قال ) : أخبرنا الشافعي قال حدثني إبراهيم بن محمد عبد الرحمن بن حرملة عن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { ابن المسيب } ( قال سيد الأيام يوم الجمعة ) : أخبرنا الشافعي قال أخبرني أبي أن إبراهيم بن محمد قال : أحب الأيام إلي أن أموت فيه ضحى يوم الجمعة . ابن المسيب