( قال ) : أخبرنا الشافعي عن مالك عن نافع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { عبد الله بن عمر فثمرتها للبائع إلا أن يشترط المبتاع باع نخلا قد أبرت } فقلنا نحن وأنتم بهذا ، وقلنا : في هذا دليل على أنه من من فالثمرة للمشتري فخالفنا بعض الناس في هذا فقال : إذا قضى النبي صلى الله عليه وسلم بالثمرة إذا أبرت للبائع إلا أن يشترط المبتاع علمناه إذا أبر فقد زايل أن يكون مغيبا في شجره لم يظهر كما يكون الحمل مغيبا لم يظهر ، وكذلك إذا زايلها وإن لم يؤبر فهو للبائع وقال : هكذا تقولون في باع نخلا لم تؤبر حملها للمشتري فإذا فارقها فولدها للبائع والثمر إذا خرج من النخلة فقد فارقها ( قال الأمة تباع حاملا ) رحمه الله تعالى : فكانت حجتنا عليهم أن قلنا : إن الثمرة قبل الإبار وبعده اتبعنا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أمر به ، ولم نجعل أحدهما قياسا على الآخر ونسوي بينهما إن ظهرا فيها ولم نقسهما على ولد الأمة ، ولا نقيس سنة على سنة ، ولكن نمضي كل سنة على وجهها ما وجدنا السبيل إلى إمضائها ولم نوهن هذا الحديث بقياس ولا شيء مما وصفت ولا بأن اجتمع هذا فيه وإن لم يرو فيه عن الشافعي ولا أبي بكر ولا عمر ولا عثمان قول ولا حكم ولا أمر يوافقه واستغنينا بالخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه عما سواه . علي