باب صلاة كسوف الشمس والقمر .
( قال الربيع ) أخبرنا قال أخبرنا الشافعي عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال { ابن عباس أن صلاته ركعتان في كل ركعة ركوعان ثم خطبهم ، فقال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ابن عباس } أخبرنا خسفت الشمس فصلى رسول الله فحكى عن مالك يحيى بن سعيد عن عمرة عن . وحدثنا عائشة الربيع قال أخبرنا قال وأخبرنا الشافعي عن مالك هشام عن أبيه عن قالت : { عائشة } . خسفت الشمس فصلى النبي فحكت أنه صلى ركعتين في كل ركعة ركوعان
أخبرنا الثقة عن عن معمر الزهري عن كثير بن عباس بن عبد المطلب { } . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في كسوف الشمس ركعتين في كل ركعة ركوعان
أخبرنا سفيان عن عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال { أبي مسعود الأنصاري إبراهيم بن رسول الله فقال الناس انكسفت الشمس لموت إبراهيم فقال النبي إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله وإلى الصلاة } . انكسفت الشمس يوم مات
( قال ) فبهذا نقول الشافعي في كسوف كل واحد منهما في كل ركعة ركوعان فإن لم يصل الإمام صلى المرء لنفسه كذلك ( قال إذا كسفت الشمس والقمر صلى الإمام بالناس ركعتين ) وبلغنا أن الشافعي صلى في كسوف الشمس ركعتين في كل ركعة ركوعان . عثمان بن عفان
باب الخلاف في ذلك
حدثنا الربيع قال ( قال ) فخالفنا في ذلك بعض الناس في الشافعي فقال يصلي في كسوف الشمس والقمر ركعتين كما يصلي الناس في كل يوم وليس في كل ركعة ركوعان ( قال صلاة الكسوف ) فذكرت له بعض حديثنا فقال هذا ثابت وإنما أخذنا بحديث لنا غيره فذكر حديثا عن الشافعي { أبي بكرة } وذكر حديثا عن أن النبي صلى في الكسوف ركعتين نحوا من صلاتكم هذه في معناه فقلت له ألست تزعم أن الحديث إذا جاء من وجهين فاختلفا وكان في الحديث زيادة كان الجائي بالزيادة أولى أن يقبل قوله لأنه أثبت ما لم يثبت الذي نقص الحديث ؟ قال : بلى فقلت ففي حديثنا الزيادة التي تسمع فقال أصحابه عليك أن ترجع إليه وقال سمرة بن جندب فالنعمان بن بشير يقول صلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يذكر في كل ركعة ركوعان فقلت فالنعمان يزعم أن النبي صلى ركعتين ثم نظر فلم تنجل الشمس فقام فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين أفتأخذ به ؟ قال : لا قلت فأنت إذا تخالف حديث النعمان وحديثنا وليس لك في حديث النعمان إلا في حديث مالك أبي بكرة وسمرة وأنت تعلم أن إسنادنا في حديثنا من أثبت إسناد الناس ، فقال روى بعضهم { } قال فقلت له : فتقول به أنت ؟ قال : لا ولكن لم لم تقل به أنت وهو زيادة على حديثكم ؟ قلت لم نثبته قال : ولم لا نثبته ؟ قلت هو من وجه منقطع ونحن لا نثبت المنقطع على وجه الانفراد ووجه نراه ، والله أعلم غلطا قال : وهل تروي عن أن النبي [ ص: 639 ] صلى الله عليه وسلم صلى ثلاث ركوعات في كل ركعة صلاة ثلاث ركوعات ؟ قلت : نعم أخبرنا ابن عباس سفيان عن سليمان الأحول يقول سمعت يقول خسفت الشمس فصلى بنا طاوسا في صفة ابن عباس زمزم ست ركعات في أربع سجدات .
( قال ) هذا ومع المحفوظ عندنا عن الشافعي حديث ابن عباس عائشة وأبي موسى وكثير بن عباس عن النبي موافقة كلها { } قال فما جعل أن النبي صلى ركعتين في كل ركعة ركوعان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أثبت من ابن عباس سليمان الأحول عن عن طاوس ؟ فقلت الدلالة عن ابن عباس موافقة حديث ابن عباس عنه قال : فأين الدلالة ؟ قيل روى زيد بن أسلم عن إبراهيم بن محمد عبد الله بن أبي بكر عن عمر وصفوان بن عبد الله بن صفوان قال رأيت صلى على ظهر ابن عباس زمزم في كسوف الشمس ركعتين في كل ركعة ركوعان قال لا يصلي في الخسوف خلاف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم إن شاء الله قال وإذا كان وابن عباس عطاء بن يسار وعمر وصفوان بن عبد الله يروون عن خلاف ما روى ابن عباس سليمان الأحول كانت رواية ثلاثة أولى أن تقبل وعبد الله بن أبي بكر أكثر حديثا وأشبه بالعلم بالحديث من وزيد بن أسلم سليمان وقد روي عن أنه صلى في زلزلة ثلاث ركوعات في كل ركعة قلت لو ثبت عن ابن عباس أشبه أن يكون ابن عباس فرق بين خسوف الشمس والقمر والزلزلة وإن سوى بينهما فأحاديثنا أكثر وأثبت مما رويت فأخذنا بالأكثر الأثبت وكذلك نقول نحن ، وأنت قال ومن أصحابكم من قال ابن عباس قلت فقد خالفنا نحن وأنت فلا عليك أن لا تذكر قوله قال فما الحجة عليه ؟ قلت حديثه حجة عليه وهو يروي عن لا يصلي في خسوف القمر صلاة جماعة كما يصلي في خسوف الشمس أن النبي قال : { ابن عباس } ثم كان ذكر الله الذي فزع إليه رسول الله الصلاة لكسوف الشمس وأمره مثل فعله وقد أمر في خسوف القمر بالفزع إلى ذكر الله كما أمر به في خسوف الشمس ، وقد قال الله - عز وجل - { إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى } ولو لم يكن عليه حجة إلا هذا كانت عليه وفي حديث أن النبي أمرهم في الشمس والقمر أن يفزعوا إلى ذكر الله وإلى الصلاة وفي الحديث الثابت أن ابن عيينة صلى في خسوف القمر كما صلى في كسوف الشمس ثم أعلمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل مثل ذلك قال فمن أين تراه أنت ؟ قلت ما يعلم كل الناس كل شيء وما يؤمن في العلم أن يجهله بعض من ينسب إليه . ابن عباس