القول في . الإنصات عند رؤية السحاب ، والريح
( قال ) : رحمه الله تعالى : أخبرني من لا أتهم قال حدثني الشافعي خالد بن رباح عن المطلب بن حنطب { } ( قال أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا برقت السماء أو رعدت عرف ذلك في وجهه فإذا أمطرت سري عنه ) : أخبرني من لا أتهم قال : قال الشافعي المقدام بن شريح عن أبيه عن قالت { عائشة } ( قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أبصرنا شيئا في السماء يعني السحاب ترك عمله ، واستقبل القبلة قال اللهم إني أعوذ بك من شر ما فيه فإن كشفه الله حمد الله تعالى ، وإن مطرت قال : اللهم سقيا نافعا ) : وأخبرني من لا أتهم قال حدثني الشافعي عن أبو حازم { ابن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع حس الرعد عرف ذلك في وجهه فإذا أمطرت سري عنه فسئل عن ذلك فقال إني لا أدري بما أرسلت أبعذاب أم برحمة } ( قال ) : أخبرني من لا أتهم قال حدثنا الشافعي العلاء بن راشد عن عكرمة عن قال { ابن عباس } قال قال ما هبت ريح إلا جثا النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه ، وقال اللهم اجعلها رحمة ، ولا تجعلها عذابا اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا في كتاب الله عز وجل { ابن عباس إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا } ، و { إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم } ، وقال { ، وأرسلنا الرياح لواقح } { ، وأرسلنا الرياح مبشرات } .
( قال ) : أخبرني من لا أتهم قال أخبرنا الشافعي قال [ ص: 290 ] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { صفوان بن سليم } ( قال لا تسبوا الريح ، وعوذوا بالله من شرها ) : ولا ينبغي لأحد أن يسب الريح فإنها خلق الله عز وجل مطيع وجند من أجناده يجعلها رحمة ونقمة إذا شاء ( قال الشافعي ) : أخبرنا الشافعي محمد بن عباس قال { شكا رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم الفقر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلك تسب الريح ؟ } أخبرنا الثقة عن الزهري عن عن ثابت بن قيس قال أخذت الناس ريح بطريق أبي هريرة مكة حاج فاشتدت فقال ، وعمر رضي الله عنه لمن حوله : " ما بلغكم في الريح ؟ " فلم يرجعوا إليه شيئا فبلغني الذي سأل عنه عمر من أمر الريح فاستحثثت راحلتي حتى أدركت عمر ، وكنت في مؤخر الناس فقلت يا أمير المؤمنين : أخبرت أنك سألت عن الريح ، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { عمر } أخبرنا الريح من روح الله تأتي بالرحمة ، وتأتي بالعذاب فلا تسبوها ، واسألوا الله من خيرها وعوذوا بالله من شرها قال قلت سفيان بن عيينة : ما كان أبوك يقول إذا سمع الرعد ؟ قال كان يقول : سبحان من سبحت له ( قال لابن طاووس ) كأنه يذهب إلى قول الله عز وجل { الشافعي ويسبح الرعد بحمده } .