الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=652637nindex.php?page=treesubj&link=33391الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ، وزاد الشيخان في آخره من حديث عروة البارقي الأجر والمغنم ، ولهما من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=969387البركة في نواصي الخيل .
(الثَّامِنَةُ) قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13331ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِيهِ nindex.php?page=treesubj&link=27160تَفْضِيلُ الْخَيْلِ عَلَى سَائِرِ الدَّوَابِّ لِأَنَّهُ عليه الصلاة والسلام لَمْ يَأْتِ عَنْهُ فِي غَيْرِهَا مِثْلُ هَذَا الْقَوْلِ ، وَرَوَى nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ nindex.php?page=hadith&LINKID=669769لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَحَبَّ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْد النِّسَاءِ مِنْ الْخَيْلِ
عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=hadith&LINKID=652637الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة (فيه) فوائد :
(الأولى) اتفق عليه الشيخان من هذا الوجه ، وله طرق أخرى ، وهو في الصحيحين أيضا من حديث عروة البارقي ، وفي آخره الأجر والمغنم ، ورواه بهذه الزيادة nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا من حديث جرير البجلي ، وفي [ ص: 234 ] الصحيحين من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=969387البركة في نواصي الخيل .
(الثانية) المراد بالناصية هنا الشعر المسترسل على الجبهة قاله nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي ، وغيره قالوا وكنى بالناصية عن جميع ذات الفرس يقال فلان مبارك الناصية ، ومبارك الغرة أي الذات (قلت) ويمكن أنه أشير بذكر الناصية إلى أن الخير إنما هو في مقدمها للإقدام به على العدو دون مؤخرها للإدبار بها عن العدو ، والله أعلم ، ولا يخفى ما في الخيل والخير من الجناس ، وهذا من بليغ الكلام .
(الثالثة) فيه استحباب nindex.php?page=treesubj&link=27160اتخاذ الخيل ، والمراد به ارتباطها للغزو وقتال العدو بدليل قوله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة الأجر والمغنم ، ويدل لذلك حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في الصحيح nindex.php?page=hadith&LINKID=658656الخيل ثلاثة هي لرجل وزر ، وهي لرجل ستر ، وهي لرجل أجر وقد تقدم الكلام عليه في كتاب الزكاة ، وأما الحديث الآخر أن الشؤم يكون في الفرس ، وهو في الصحيح فالمراد به غير الخيل المعدة للغزو ونحوه أو أن الخير والشؤم يجتمعان فيها فإنه يحصل الخير بالأجر والمغنم ، ولا يمتنع مع هذا أن يكون الفرس مما يتشاءم به فقد يحصل في الشيء النفع والضرر باعتبارين .
والجواب الأول أحسن ، ويرد الثاني قوله في حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=969387البركة في نواصي الخيل فإن البركة والشؤم ضدان لا يجتمعان .
(الرابعة) استدل به nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري ، وغيرهما على أن nindex.php?page=treesubj&link=7917_7916_7915_7914الجهاد واجب مع البر والفاجر لأنه ذكر بقاء الخير في نواصيها إلى يوم القيامة ، وفسره بالأجر والمغنم ، ولم يقيد ذلك بما إذا كان الإمام عادلا فدل على أنه لا فرق في حصول هذا الفضل بين أن يكون الغزو مع أئمة العدل أو أئمة الجور ، وقد ورد التصريح بذلك فيما رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في سننه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=66627ثلاثة من أصل الإيمان الكف عمن قال لا إله إلا الله ، ولا تكفره بذنب ، ولا تخرجه من الإسلام بعمل ، والجهاد ماض منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال لا يبطله جور جائر ، ولا عدل عادل ، والإيمان بالأقدار ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=674094الجهاد واجب عليكم مع كل أمير برا كان أو فاجرا ، والصلاة عليكم واجبة خلف كل مسلم برا كان أو فاجرا ، وإن عمل الكبائر سكت nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود عليها .
(الخامسة) وفيه بشرى ببقاء الجهاد إلى [ ص: 235 ] يوم القيامة ، والمراد قربها ، وأشراطها القريبة كيأجوج ومأجوج ، وأنه لا يبقى بعد وفاة عيسى عليه الصلاة والسلام جهاد ، والله أعلم .
(السادسة) قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي وفيه إثبات nindex.php?page=treesubj&link=23750السهم للفرس يستحقه الفارس من أجله .
(الثامنة) قال nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر فيه nindex.php?page=treesubj&link=27160تفضيل الخيل على سائر الدواب لأنه عليه الصلاة والسلام لم يأت عنه في غيرها مثل هذا القول ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك رضي الله عنه قال nindex.php?page=hadith&LINKID=669769لم يكن شيء أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد النساء من الخيل