الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
وعن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=hadith&LINKID=672328أن رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=1951رأى بصاقا في جدار القبلة فحكه ثم أقبل على الناس فقال إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قبل وجهه فإن الله قبل وجهه إذا صلى وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري فتغيظ على أهل المسجد
الحديث الرابع عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن عمر nindex.php?page=hadith&LINKID=672328أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى بصاقا في جدار القبلة فحكه ثم أقبل على الناس فقال إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قبل وجهه فإن الله قبل وجهه إذا صلى فيه فوائد :
(الأولى) ذكر nindex.php?page=showalam&ids=13331ابن عبد البر في التمهيد عند هذا الحديث إجماع العلماء أن nindex.php?page=treesubj&link=22742_1589العمل القليل في الصلاة لا يضرها فما أدرى هل أراد بالعمل القليل نفس البصاق أو أراد ما ورد في حديث آخر من كونه يبصق في ثوبه أو أراد أن النبي صلى الله عليه وسلم حكه من القبلة وهو في الصلاة وهو الظاهر .
فقد روى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من رواية nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال nindex.php?page=hadith&LINKID=693813nindex.php?page=treesubj&link=1946_22744رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة في قبلة المسجد وهو يصلي فحتها ثم قال حين انصرف الحديث وفي بعض طرقه أنه كان يخطب كما .
رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود بإسناد صحيح من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=hadith&LINKID=672328بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوما إذ رأى نخامة في قبلة المسجد فتغيظ على الناس ثم حكها قال وأحسبه قال قد دعا بزعفران فلطخه به .
(الثانية) اختلفت الأحاديث أيضا في nindex.php?page=treesubj&link=1946البصاق الذي وجده النبي صلى الله عليه وسلم في القبلة هل كان ذلك في مسجده صلى الله عليه وسلم أو في مسجد آخر ؟ فقيل إنه كان في مسجد الأنصار بدليل ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد [ ص: 387 ] قال nindex.php?page=hadith&LINKID=672333أتينا nindex.php?page=showalam&ids=36جابرا وهو في مسجده فقال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا هذا وفي يده عرجون ابن خطاب فنظر فرأى في قبلة المسجد نخامة فأقبل عليها فحتها بالعرجون الحديث لفظ nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود وظاهر ما تقدم من كونه كان في الخطبة أنه كان في مسجد المدينة والظاهر أنهما واقعتان أو وقائع ففي قصة مسجد الأنصار أنه حتها بالعرجون وفي الصحيحين من حديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري أنه حكها بحصاة وفي قصة مسجد الأنصار nindex.php?page=hadith&LINKID=672333أروني عبيرا فقام فتى من الحي يشتد إلى أهله فجاء بخلوق في راحته فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعله على رأس العرجون ثم لطخ به على أثر النخامة .
وعند nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أنه رأى نخامة في قبلة المسجد فغضب حتى أحمر وجهه فقامت امرأة من الأنصار فحكتها وجعلت مكانها خلوقا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحسن هذا وفي بعضها أنه كان في الصلاة وفي بعضها أنه كان يخطب كما تقدم فهذا يدل على اختلاف واقعتين أو وقائع من غير تعارض والله أعلم .
(الثالثة) في تغليظه على أهل المسجد تحريم nindex.php?page=treesubj&link=1946البصاق في القبلة وقد تقدم في الحديث قبله .
(الرابعة) فيه nindex.php?page=treesubj&link=1951_1946تنظيف المساجد وطهارة البصاق وقد تقدم في الحديث قبله أيضا .