الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
فالأول: مصغر بضم الحاء المهملة وفتح الكاف، وهو حكيم بن عبد الله بن قيس ابن مخرمة القرشي المصري . روى له nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في صحيحه ثلاثة أحاديث، ويسمى أيضا الحكيم -بالألف واللام- وهو كذلك في بعض طرق حديثه.
ورزيق بن حكيم الأيلي والي أيلة nindex.php?page=showalam&ids=16673لعمر بن عبد العزيز، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=12682ابن الحذاء أنه كان حاكما بالمدينة، ورزيق: مصغر أيضا -بتقديم الراء- ويكنى أبا حكيم أيضا، كاسم أبيه، له ذكر في الموطأ في الحدود، روى nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك عن رزيق بن حكيم، أن رجلا يقال له: مصباح ... فذكر القصة. وله ذكر في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في باب الجمعة في [ ص: 242 ] القرى والمدن. قال يونس : كتب رزيق بن حكيم إلى nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، وأنا معه يومئذ بوادي القرى: هل ترى أن أجمع؟ ورزيق يومئذ على أيلة ... فذكر القصة.
وما ذكرناه من أنه بضم الحاء هو الصواب، كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني . وحكى صاحب تقييد المهمل عنه: أن nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان -يعني: ابن عيينة - كثيرا ما كان يقول: حكيم -يعني: بالفتح-.
والثاني: مكبر بفتح الحاء وكسر الكاف، وهو جميع ما في الكتب الثلاثة ما عدا الاسمين المذكورين، منهم: nindex.php?page=showalam&ids=137حكيم بن حزام، وحكيم ابن أبي حرة، له عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري حديث واحد، nindex.php?page=showalam&ids=15579وبهز بن حكيم، علق له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، وغير ذلك، والله أعلم.
فالأول: بضم الزاي وكسرها أيضا وفتح الياء المثناة من تحت بعدها ياء مثناة من تحت أيضا ساكنة، وآخره دال مهملة. وهو زييد بن الصلت بن معدي كرب الكندي، له ذكر في الموطأ من رواية nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عنه، أنه قال: خرجت مع nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب إلى الجرف، فنظر فإذا هو قد احتلم وصلى ... فذكر القصة. وروى nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أيضا في الموطأ عن الصلت بن زييد، عن غير واحد من أهله: أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب وجد ريح طيب، وهو بالشجرة، وإلى جنبه كثير بن الصلت، قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : ممن ريح هذا الطيب؟ ... فذكر القصة.
قال nindex.php?page=showalam&ids=16390عبد الغني بن سعيد : إن الصلت بن زييد، هو ابن زييد بن الصلت المتقدم. وحكى nindex.php?page=showalam&ids=12682ابن الحذاء قولين آخرين فيهما بعد، والصلت بن زييد هذا ولي قضاء المدينة . وأما قول nindex.php?page=showalam&ids=12682ابن الحذاء: إن أباه زييد بن الصلت كان قاضي المدينة في زمن هشام [ ص: 243 ] ابن عبد الملك، فوهم منه، والله أعلم. وقولي: ( واضمم واكسر ) أي: الزاي من زييد، ففيه وجهان.
والثاني: زبيد -بضم الزاي بعدها موحدة مفتوحة- منهم: nindex.php?page=showalam&ids=15914زبيد اليامي، وأبو زبيد عبثر بن القاسم، والله أعلم.
فالأول: مكبر -بفتح السين المهملة وكسر اللام- وهو سليم بن حيان حديثه في الصحيحين، وليس فيهما سليم غيره.
والثاني: مصغر -بضم السين وفتح اللام- وهو بقية ما في الكتب الثلاثة، منهم: سليم بن عامر الخبائري، nindex.php?page=showalam&ids=11866وأبو الشعثاء سليم بن أسود المحاربي، وسليم بن أخضر، وسليم بن جبير، وغيرهم. وقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12795ابن الصلاح بعد هذا: سلم وسالم، ولا يشتبه لزيادة الألف، فلهذا حذفته.