110 - قوله: (ص): "وكثيرا ما يعللون الموصول بالمرسل ...." إلى آخره. 
أقول: ليس هذا من قبيل المعلول على اصطلاحه - وإن كانت علة في الجملة - إذ المعلول على اصطلاحه مقيد بالخفاء والإرسال أو الانقطاع ليست علتها بخفية. 
 [ ص: 746 ] وقد أفرط بعض المتأخرين فجعل الانقطاع قيدا في تعريف المعلول فقرأت في "المقنع" للشيخ سراج الدين ابن الملقن  قال: ذكر ابن حبيش  في كتاب علوم الحديث أن المعلول   : أن يروي عمن لم يجتمع به كمن تتقدم وفاته عن ميلاد من يروي عنه أو تختلف جهتهما كأن يروي الخراساني مثلا عن المغربي ولا ينقل أن أحدهما رحل عن بلده. 
قلت: وهو تعريف ظاهر الفساد، لأن هذا لا خفاء فيه وهو بتعريف مدرك السقوط في الإسناد أولى - والله أعلم - . 
ثم إن تعليلهم الموصول بالمرسل أو المنقطع والمرفوع بالموقوف أو المقطوع ليس على إطلاقه، بل ذلك دائر على غلبة الظن بترجيح أحدهما على الآخر بالقرائن التي تحفه. كما قررناه قبل - والله الموفق - . 
				
						
						
