ذكر البيان بأن القرآن من جعله إمامه بالعمل قاده إلى الجنة ، ومن جعله وراء ظهره بترك العمل ساقه إلى النار .
124 - أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر بحران ، حدثنا ، حدثنا محمد بن العلاء بن كريب عبد الله بن الأجلح ، عن ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : جابر القرآن مشفع ، وماحل مصدق ، من جعله إمامه قاده إلى الجنة ، ومن جعله [ ص: 332 ] خلف ظهره ساقه إلى النار .
قال : هذا خبر يوهم لفظه من جهل صناعة العلم أن القرآن مجعول مربوب ، وليس كذلك ، لكن لفظه مما نقول في كتبنا : إن العرب في لغتها تطلق اسم الشيء على سببه ، كما تطلق اسم السبب على الشيء ، فلما كان العمل بالقرآن قاد صاحبه إلى الجنة أطلق اسم ذلك الشيء الذي هو العمل بالقرآن على سببه الذي هو القرآن ، لا أن القرآن يكون مخلوقا . أبو حاتم